الذكاء الوجداني: من نشأة المفهوم إلى تجويد مبدأ الحياة
DOI:
https://doi.org/10.5281/zenodo.13385864Keywords:
الذكاء الوجداني - جودة الحياة – المهارات الاجتماعيةAbstract
معلوم أنّ الذكاء الوجداني ظلّ مثار أبحاث وسجالات معرفية وأكاديمية منذ ظهوره كمفهوم علمي دقيق ومستقل في توصيفات المجتمع العلمي الأمريكي خصوصا، كما أضحت أهميته متزايدة على نحو مسّ جميع المجالات التي ينخرط فيها العنصر البشري بفاعلية، بل وأصبح يسهم بشكل كبير في بناء جودة الحياة عبر مدخلين أساسيين: ضمان إيجابية الصحة النفسية وتحقيق مبدأ الرفاه.
من هذا المنطلق، توخّينا في دراستنا النظرية التالية الاشتغال على هذا البراديغم السيكولوجي بغاية إظهار أهميته وأدواره، ومن خلالهما مطلوبيته في زمن لم يعد يؤمن سوى بالإنجاز، في مقابل تفاقم ضغوط الحياة وتسارع مخرجات التكنولوجيات الحديثة، الرقمية منها تحديدا، وهو ما بات يفرض بناء وتطوير مهارات اجتماعية وحياتية أخرى عديدة لمواجهة مستحدثات الزمن الراهن؛ مهارات تندرج في رحابة حقل الذكاء الوجداني بالأساس. لأجل هذا، تناولنا في بداية الدراسة الذكاء الوجداني من خلال ضوابط التسمية ومبررات اختيار مركب لغوي دون آخر، قبل أن نعرّج على رحلته التاريخية المفهومية، لننتهي بأدوار الذكاء الوجداني وأهميته في بناء مبدأ الحياة وتجويد فنّ العيش، وذلك باختيار ثلاثة مداخل هي: الاجتماعي والتربوي والصحّي.